خربشات أخيرة على حائط العشرين ..

مؤلم جدا أن تستفيق فجاة لتجد انك وبدون شعور منك أنهيت عمرا لم تكن تتخيل يوما أنك ستصل إليه فضلا عن أن تنهيه وتتجاوزه إلى مابعده ..صباح يوم الثلاثاء الماضي فوجئت برسالة من أحدهم .. تقول الرسالة : "الخميس 20/11/1431هـ .. ستنهين عقدين كاملين من عمرك .. لكن هل فكرت يوما خلال سنوات عمرك العشرين التي توشك أن تنتهي .. كم إنجازاً أنجزته يستحق إفتخارك به؟!"
كم هي مؤلمة كلمة "عقدين" .. عقدين مرت دون أن أشعر .. مرت كلمح البصر .. فكم إنجازا أنجزته خلالها يستحق أن أفخر به ؟!
أثار هذا السؤال في ذهني العديد من التساؤلات الشبيهة به .. بقيت طويلا أفكر فيما قمت به خلال سنواتي العشرين .. دروبا كثيرة سلكتها .. منها ماكان صحيحا ومنها ماكان العكس .. وفي كل تلك الدروب قمت بالعديد والعديد من الأمور والأعمال .. وكان حالها كحال الدروب التي سلكت ، منها ماهو صحيح ومنها ماكان العكس .. تعلمت الكثير ومازال هناك ما هو أكثر من ذاك الكثير بكثيييييير لم أتعلمه .. عرفت الكثير من الناس منهم من أفخر بصحبته ومعرفته ومنهم من كنت أتمنى أن ينالني شرف صحبته ومعرفته ومنهم من تمنيت لو إني لم أعرفه ولم ألتقي به .. وخلال ذلك الوقت الذي قضيته متأملة فيما قمت به خلال سنواتي العشرين .. أستوقفتني بعض التساؤلات .. كم يوما من أيام سنواتي العشرين كنت فيه قريبة من الله حقاً؟
كم يوما قضيته في طاعة الله ؟
كيف هي صحيفة أعمالي ؟
ماالذي يملؤها ؟ أهي الحسنات أم السيئات ؟
تساؤلات كانت ناااااااااااااااااادرا ماتمر بي خلال السنوات العشرين .. ولم أفكر في إجابتها يوما ما .. وها أنا الآن أعجز عن إجابتها ..
ياااارب عفوك ورضاك هو كل ما أتمنى .. ياااارب اغفر لي تقصيري واعف عني ..

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ألا وإن في الجسد مضغة ..

حديث نفس ،،

ليبيا ،، ويعيد التاريخ نفسه ..